خطاب الشيخ القريشي لشهر محرم الحرام 2022

Zioni Al-Zamili
0

 بسم الله الرحمن الرحيم


صلى الله عليك يا ابا عبد الله صلى الله عليك يا ابن رسول الله صلى الله عليك و على اهل بيتك و لعن الله ظالميك و قاتليك و لعن الله من سمع بذالك و رضي به


خطاب الشيخ القريشي لشهر محرم الحرام 2022



أهل الخلاف يعتقدون أن قتل الحسين فيه بركه و اعمارهم لا تنقص بقتل الحسين


عن السيد السدي قال: ضافاني رجل في ليلة كنت أحب الجليس، فرحبت به وقربته وأدنيته وكرمته وجلسنا نتسامر، وإذا به ينطلق بالكلام كالسيل إذا قصد الحضيض، فطرقت له فانتهى في سمره طف كربلاء، وكان قريب العهد بقتل


الحسين - عليه السلام .. فتأوهت الصعداء، وتزفرت كمدا فقال: ما بالك؟


قلت: ذكرت مصابا يهون عنده كل مصاب.


قال: أما كنت حاضرا يوم الطف؟


قلت: لا والحمد لله.


قال: أراك تحمد على أي شي؟


قلت: على الخلاص من دم الحسين - عليه السلام .. لان جده - صلى الله عليه وآله قال: ان من طولب بدم ولدي الحسين - عليه السلام - يوم القيامة الخفيف


الميزان


قال: هكذا قال جده؟

قلت: نعم، وقال - صلى الله عليه وآله - ولدي الحسين - عليه السلام - يقتل ظلما وعدوانا، ألا ومن قتله يدخل في تابوت من نار، ويعذب بعذاب نصف أهل النار، وقد غلت يداه ورجلاه، وله رائحة يتعوذ أهل النار منها، هو ومن شايع وبايع أو رضى بذلك، كلما نضجت جلودهم، بدلوا بجلود غيرها ليذوقوا العذاب الأليم لا يفتر عنهم ساعة، ويسقون من حميم جهنم، فالويل


لهم من عذاب جهنم.


قال: لا تصدق هذا الكلام يا أخي


قلت: كيف هذا وقد قال - صلى الله عليه وآله - : لا كذبت ولا كذبت؟


قال: ترى قالوا قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - قاتل ولدي الحسين - عليه السلام - لا يطول عمر وها أنا وحقك قد


تجاوزت التسعين مع أنك ما تعرفني؟


قلت: لا والله.


قال: أنا الأخنس بن زيد.


قلت: وما صنعت يوم الطف؟


قال: أنا الذي أمرت على الخيل الذين أمرهم ابن سعد - لعنه الله - بوطئ جسم الحسين - عليه السلام - بسنابك الخيل. و هشمت أضلاعه، وجررت نطعا من تحت علي بن الحسين، وهو عليل، حتى كببته على وجهه وخرمت اذني صفية بنت


الحسين - عليه السلام - القرطين كانا في أذنيها.


قال السدي: فيكى قلبي جوعا وعيناي دموعا، وخرجت أعالج على إهلاكه، وإذا بالسراج قد ضعفت فقمت أظهرها فقال: اجلس وهو يحكي لي متعجبا من نفسه وسلامته ومد إصبعه ليظهرها فاشتعلت به ففركها بالتراب، فلم تنطف، فصاح بي


أدركني يا أخي، فكبيت الشربة عليها، وأنا غير محب لذلك، فلما شمت النار رائحة الماء.


ازدادت قوة، فصاح بي: ما هذه النار وما يطفتها ؟


فقلت: ألق نفسك في النهر، فرمى بنفسه فكلما ركس جسمه بالماء اشتعلت في جميع بدنه كالخشية البالية في الريح البارح وأنا أنظره فوالله الذي لا إله إلا هو لم تطفأ حتى صار فحما، وصار على وجه الماء ألا لعنة الله على الظالمين


مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج -٤ - من صفحه ٩٢ الى صفحه ٩٥


لمحه بسيطه عن عذاب قتلة الحسين في الآخره


عن رجل كوفي حداد، قال: لما خرج العسكر من الكوفة لحرب الحسين بن علي - عليهما السلام - جمعت


حديدا كان عندي، وأخذت التي وسرت معهم، فلما وصلوا وطنبوا خيمهم بنيت خيمة وصرت أعمل أوتادا للخيم وسككا ومرابط للخيل وأسنة للرماح وما أعوج من سنان أو خنجر أو سيف كنت بكل ذلك بصيرا، فصار ربحي كثيرا وشاع ذكري بينهم حتى أتى الحسين - عليه السلام - مع عسكره، فارتحلنا إلى


كربلاء، وخيمنا على شاطئ العلقمي


فقام القتال فيما بينهم وحموا الماء عليه، وقتلوه وأنصاره وبنيه.


وكانت مدة إقامتنا وارتحالنا تسعة عشر يوما فرجعت غنيا إلى منزلي والسبايا معنا، فعرضت على عبيد الله


- لعنه الله - فأمر أن يشهر وهم إلى يزيد - لعنه الله - إلى الشام فلبثت في منزلي أياما قلائل، وأنا بليلة راقد


على فراشي، فرأيت طيفا كان القيامة قامت والناس يموجون على الأرض كالجراد إذا فقدت دليلها وكلهم


دالع لسانه على صدره من شدة الظماء، وأنا أعتقد بأن ما فيهم أعظم مني عطشا لأنه كل سمعي وبصري من


شدته هذا غير حرارة الشمس يغلي منها دماغي والأرض تغلي كالقير إذا اشتعل تحته نار، وخلت ان رجلي


قد تعلقت أقدامها فوالله العظيم لو أنني خيرت بين عطشي وتقطيع لحمي حتى يسيل دمي لأشربه


لرأيت شر به خيرا من عطشي.


فبينما انا في العذاب الأليم، والبلاء العميم وإذا أنا برجل قد عم الموقف نوره، وابتهج الكون بسروره، راكب على فرس، وهو ذو شيبة قد حفت به ألوف من كل نبي ووصي وصديق وشهيد وصالح، فمر كأنه ريح أو نسر أو فلك فمرت ساعة وإذا أنا بفارس على جواد أغر، له وجه كتمام القمر، تحت ركابه ألوف، إن أمر خيفة من هذا، وإذا به قد قام في ركابه وأشار إلى أصحابه، وسمعت قوله: خذوه وإذا بأحدهم قاهر بعضدي كلبة حديد خارجة من النار، فمضى بي إليه فخلت كتفي اليمنى قد انقطعت، فسألته الخفة فزادني ثقلا، فقلت له: سألتك بمن أمرك علي من


تكون؟


قال: ملك من ملائكة الجبار


قلت: ومن هذا ؟


قال: علي الكرار


قلت: والذي قبله؟


قال: محمد المختار


قلت: والذين حوله؟


قال النبيون والصديقون والشهداء والصالحون والمؤمنون.


قلت: أنا ما فعلت حتى أمرك علي؟


قال: إليه يرجع الأمر، وحالك حال هؤلاء فحققت النظر وإذا أنا بعمر بن سعد أمير العسكر، وقوم لم أعرفهم وإذا بعنقه سلسلة من حديد والنار خارجة من عينيه واذنيه فأيقنت بالهلاك، وباقي القوم منهم مغلل ومنهم مقيد ومنهم مقهور بعضده مثلي. فبينما نحن نسير وإذا برسول الله - صلى الله عليه وآله - الذي وصفه الملك جالس على كرسي عال يزهر أظنه من اللؤلؤ


ورجلين ذي شيبتين بهيتين عن يمينه


فسألت الملك عنهما، فقال: نوح وإبراهيم، وإذا برسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول: ما صنعت يا علي قال: ما تركت أحدا


من قاتلي الحسين - عليه السلام - إلا اتيت به فحمدت الله تعالى أني لم أكن منهم ورد إلي عقلي، وإذا برسول الله قال: قدموهم، فقدموهم إليه، وجعل يسألهم ويبكي ويبكي كل من في الموقف لبكانه، لأنه يقول للرجل: ما صنعت يطف كربلاء بولدي الحسين - عليه السلام - ؟ فيجيب: يا رسول الله أنا حميت الماء عليه، وهذا يقول: أنا سلبته وهذا يقول: أنا وطأت صدره بفرسي، ومنهم من يقول أنا ضربت ولده العليل، فصاح رسول الله - صلى الله عليه وآله - : وا ولداه، واقلة ناصراه واحسيناه وا علياه هكذا جرى عليكم بعدي انظر يا أبي آدم انظر يا أخي إبراهيم اسمع يا أخي نوح، كيف خلفوني في ذريتي؟


فبكوا حتى إرتج المحشر، فأمر بهم زبانية جهنم يجرونهم أولا فأولا إلى النار.


وإذا بهم قد أتوا برجل، فسأله فقال: ما صنعت شيئا، قال: أما أنت بنجار؟


قال: صدقت يا سيدي لكني ما عملت إلا عمود الخيمة الحصين بن نمير، لأنه


انكسر من ريح عاصف فوصلته، فبكى رسول الله - صلى الله عليه وآله -


وقال: كثرت السواد على ولدي خذوه إلى النار فأخذوه وصاحوا:


لا حكم إلا لله ولرسوله ووصيه.


قال الحداد: فأيقنت بالهلاك فأمر بي فقدموني فاستخبرني فخبرته، فامر بي إلى


النار، فما سحبوني إلا وانتبهت وحكيت لكل من لقيته، وقد يبس لسانه


ومات نصفه وتبرأ منه كل من يحبه ومات فقيرا لا رحمه الله تعالى


مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٤ - من صفحه ٩٥ الى صفحه ٩٩



عذاب على من لا نصر الحسين عليه السلام


عن أبي الحصين قال: رأيت شيخا مكفوف البصر، فسألته عن السبب، فقال لي إني من أهل الكوفة، وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - في المنام، وبين يديه طشت فيه دم عظيم من دم الحسين - عليه السلام .. وأهل الكوفة كلهم يعرضون عليه فيلطخهم بالدم دم الحسين - عليه السلام .. حتى انتهيت إليه، وعرضت عليه فقلت: يا رسول الله والله ما ضربت بسيف ولا رميت بسهم، ولا كثرت السواد عليه فقال لي: صدقت الست من أهل الكوفة؟


فقلت: بلی.


فقال: فلم لا نصرت ولدي؟ ولم لا أجبت دعوته؟ ولكنك هويت قتلة الحسين - عليه السلام .. وكنت من حزب ابن زياد


ثم إن النبي أومى إلي بإصبعه، فأصبحت أعمى، فوالله ما يسرني أن يكون لي حمر النعم، ووددت أن أكون شهيدا بين يدي الحسين - عليه السلام


مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٤ - الصفحة ١٠٠-١٠١


علماء اهل الخلاف لعنهم الله يمدحون و يبروون


لعمر بن سعد


عمر بن سعد بن أبي وقاص مدني ثقة كان يروي


عن أبيه أحاديث وروى الناس عنه وهو الذي قتل


الحسين قلت كان أمير الجيش ولم يباشر قتله



معرفة الثقات - العجلي - ج 2 - ص

116_117)



ابن سعد في الطبقات يبرر لعمر بن سعد


فكان عمر بن سعد بالكوفة قد استعمله عبيد الله بن زياد على


الري وهمذان معه بعثا. فلما قدم الحسين بن علي العراق أمر


عبيد الله بن زياد عمر بن سعد أن يسير إليه وبعث معه أربعة

آلاف من جنده وقال له: إن هو خرج إلي ووضع يده في يدي وإلا


فقاتله. فأبى عليه فقال: إن لم تفعل عزلتك عن عملك هدمت دارك. فأطاع بالخروج إلى الحسين فقاتله حتى قتل الحسين ".


📚الطبقات الكبرى" (5/ 128)


الذهبي يبرر لعمر بن سعد


وأما عبيد الله فجمع المقاتلة، وبذل لهم المال، وجهز عمر بن سعد في أربعة آلاف، فأبى، وكره قتال الحس

ين، فقال: لئن لم تسر إليه لاعزلنك ولاهد من دارك، وأضرب عنقك ".


📚الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (3/ 3..)



صلى الله عليك يا ابا عبد الله و لعن الله ظالميك وقاتليك


الحمد لله 

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)