الإمام الحسن العسكري عليه السلام بين التقية ورفعها

Zioni Al-Zamili
0

 بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد و آل محمد صلى الله على الحسن العسكري و على ابنه محمد المهدي عليهم السلام


محاضرة بعنوان | الإمام الحسن العسكري عليه السلام بين التقية ورفع التقية


شخص يتسخدم التقيه


حضرنا عند الحسن بن علي أبي القائم (عليهما السلام) فقال له بعض أصحابه: جاءني رجل من إخواننا الشيعة قد امتحن بجهال العامة يمتحنونه في الإمامة ويحلفونه، فكيف يصنع


حتى يتخلص منهم فقلت: كيف يقولون؟ قال: يقولون لي: أتقول: إن فلانا هو الامام بعد


رسول الله؟


فلابد لي أن أقول: نعم، وإلا أثخنوني ضربا، فإذا قلت: نعم، قالوا لي: قل: والله، قلت: فإذا قلت لهم نعم تريد به نعما من الانعام: الابل والبقر والغنم وقلت: فإذا قالوا: (قل والله فقل) والله أي وليي تريد في أمر كذا ؟ فإنهم لا يميزون، وقد سلمت فقال


لي فان حققوا علي وقالوا: قل: والله وبين الهاء؟ فقلت: قل:


والله يرفع الهاء فإنه لا يكون يمينا إذا لم تخفض، فذهب ثم رجع إلي فقال:


عرضوا علي وحلفوني فقلت كما لقنتني، فقال له الحسن (عليه السلام): أنت كما قال رسول


الله الدال على الخير كفاعله، لقد كتب الله لصاحبك بتقيته بعدد كل من استعمل


التقية من شيعتنا وموالينا ومحبينا حسنة، وبعدد كل من ترك التقية منهم حسنة أدناها


حسنة لو قوبل بها ذنوب مائة سنة لغفرت، ولك بارشادك إياه مثل ماله


بحار الأنوار ج ٦٨ - الصفحة ١٦


بعض الشيعة الأنجاس يقولون الائمه يوصون بالتقيه فلماذا انتم


تخالفونها


لنرد على بعض الشيعه ان كانو من المعممين أو كانو من أناس المعاندين 


الامام عليه السلام يقول ترك التقيه ذنب لا يغفره الله


علي بن الحسين (عليه السلام): يغفر الله للمؤمن كل ذنب، ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين ترك التقية، وتضييع حقوق الاخوان.


وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ١٦ - الصفحة ٢٢٣


هل المعممين تركو التقيه أم التزمو بالتقيه


كم من المعممين يتختمون باليمين و يخالفون قول الامام العسكري


عن الحسن بن علي العسكري أنه قال أمرناكم بالتختم في اليمين ونحن بين ظهرانيكم والآن نأمركم بالتختم في الشمال لغيبتنا عنكم إلى أن يظهر الله أمرنا وأمركم، فإنه من أدل دليل عليكم في ولايتنا أهل البيت.


فخلعوا خواتيمهم من أيمانهم بين يديه، ولبسوها في شمائلهم، وقال


لهم: حدثوا بهذا شيعتنا.


وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٥ - الصفحة ٨١


كل من يذهب الى زيارة قبر العسكري او يقول هذا قبر


العسكري فهو مخالف للتقيه


عن محمد بن عبد العزيز البلخي قال: أصبحت يوما


فجلست في شارع الغنم فإذا بأبي محمد عليه السلام قد أقبل


من منزله يريد دار العامة، فقلت في نفسي: ترى إن صحت


أيها الناس هذا حجة الله عليكم فاعرفوه، يقتلوني؟ فلما دنا


مني أوماً بأصبعه السبابة على فيه أن اسكت ورأيته تلك


الليلة يقول إنما هو الكتمان أو القتل فاتق الله على نفسك


بحار الأنوار ج ٥٠ - الصفحة ٢٩٠



كل من يسلم على الامام العسكري فهو مخالف للتقيه


روي عن علي بن جعفر، عن حلبي قال: اجتمعنا بالعسكر وترصدنا لأبي محمد عليه السلام يوم ركوبه، فخرج توقيعه ألا لا يسلمن علي أحد، ولا يشير إلي بيده ولا يومى فإنكم لا تؤمنون على أنفسكم


بحار الأنوار ج ٥٠ - الصفحة ٢٦٩


نفهم من هذه الروايات ان الامام عليه السلام كان في ظرف تقيه جدا حساس الدرجه لا يقبل ان الشيعه يتختمون باليمين


و لكن


هل الامام رفع التقيه ام لا


الآن نتوجه الى الجنبة التي رفع فيها امامنا التقيه


الامام العسكري عليه السلام يبث روح الرفض


ثواب من كان همه في كسر النواصب


وقال أبو محمد عليه السلام قال جعفر بن محمد عليهما السلام من كان همه في كسر النواصب عن المساكين من شيعتنا الموالين حمية لنا أهل البيت يكسرهم عنهم ويكشف


عن مخازيهم ويبين عوارهم ويفخم أمر محمد وآله جعل الله تعالى همة أملاك الجنان


في بناء قصوره ودوره، يستعمل بكل حرف من حروف حججه على أعداء الله أكثر من


عدد أهل الدنيا أملاكا، قوة كل واحد يفضل عن حمل السماوات والأرضين، فكم من


بناء وكم من نعمة وكم من قصور لا يعرف قدرها إلا رب العالمين.


الاحتجاج ج ١ - الصفحة ١٢



ما هو افضل ما يقدمه العالم من شيعة اهل البيت عليهم السلام


وقال أبو محمد عليه السلام: قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام:


أفضل ما يقدمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذله ومسكنته أن يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا من يد ناصب عدو الله ولرسوله، يقوم من قبره والملائكة صفوف من شفير قبره إلى موضع محله من جنان الله، فيحملونه على أجنحتهم يقولون له: مرحبا طوباك طوباك يا دافع الكلاب عن الأبرار ويا أيها المتعصب للأئمة الأخيار.


الاحتجاج ج ١ - الصفحة ١٢


الامام الحسن العسكري ينقل قصه عن الامام الحسن المجتبى عليهم السلام


وقال أبو محمد عليه السلام: قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وقد حمل إليه رجل هدية فقال له: أيما أحب إليك أن أرد عليك بدلها عشرين ضعفا [عشرين ضعفا عشرين ضعفا -


يعني عشرين ألف درهم - أو أفتح لك بابا من العلم تقهر فلانا الناصبي في قريتك تنقذ به


ضعفاء أهل قريتك؟ أن أحسنت الاختيار جمعت لك الأمرين، وإن أسأت الاختيار خيرتك


لتأخذ أيهما شئت. فقال: يا بن رسول الله فثوابي في قهري ذلك الناصب واستنقاذي لأولئك


الضعفاء من يده قدره عشرون ألف درهم؟ قال: بل أكثر من الدنيا عشرين ألف ألف مرة. قال:


یا بن رسول الله فكيف أختار الأدون بل أختار الأفضل الكلمة التي أقهر بها عدو الله وأذوده


عن أوليانه. فقال الحسن بن علي عليهما السلام قد أحسنت الاختيار، وعلمه الكلمة وأعطاه


عشرين ألف درهم، فذهب فأفحم الرجل، فاتصل خبره به فقال له حين حضر معه: يا عبد الله ما


ربح أحد مثل ربحك ولا اكتسب أحد من الأوداء مثل ما اكتسبت مودة الله أولا ومودة محمد


وعلي ثانيا ومودة الطيبين من آلهما ثالثا ومودة ملائكة الله تعالى المقربين رابعا ومودة إخوانك


المؤمنين خامسا، واكتسبت بعدد كل مؤمن وكافر ما هو أفضل من الدنيا ألف مرة، فهنينا لك

هنيئا.



📚بحار الأنوار ج ٢ - الصفحة ٩٨

📚الاحتجاج ج ۱ - الصفحة ١١_١٢



الامام يشجع على كسر النواصب هل الامام فعل هذا الشي


نتابع


الامام العسكري يبث روح الرفض في اصحابه


وبالإسناد إلى أبي محمد عليه السلام أنه قال لبعض تلامذته لما اجتمع قوم من الموالي والمحبين لآل رسول الله صلى الله عليه وآله بحضرته، وقالوا: يا ابن رسول الله إن لنا جارا من النصاب يؤذينا ويحتج علينا في تفضيل الأول والثاني والثالث على أمير المؤمنين عليه السلام وبورد علينا حججا لا ندري كيف الجواب عنها والخروج


منها؟ قال:


مر بهؤلاء إذا كانوا مجتمعين يتكلمون فتسمع عليهم، فيستدعون منك الكلام فتكلم، وأفحم صاحبهم، واكسر غرته وفل حده، ولا تبق له باقية، فذهب الرجل وحضر الموضع وحضروا وكلم الرجل فأفحمه وصيره لا يدري في السماء هو أو في الأرض قالوا فوقع علينا من الفرح والسرور ما لا يعلمه إلا الله تعالى، وعلى الرجل والمتعصبين له من الحزن والغم مثل ما لحقنا من السرور، فلما رجعنا إلى الإمام قال لنا: إن الذي في السماوات


من الفرح والطرب بكسر هذا العدو لله كان أكثر مما كان بحضرتكم والذي كان بحضرة ابليس وعتاة مردته


من الشياطين من الحزن والغم أشد مما كان بحضرتهم. ولقد صلى على هذا الكاسر له ملائكة السماء والحجب


والكرسي، وقابلها الله بالإجابة فأكرم إيابه وعظم ثوابه، ولقد لعنت تلك الملائكة عدو الله المكسور وقابلها


الله بالإجابة فشدد حسابه وأطال عذابه.


📚بحار الأنوار ج ٢ - الصفحة ١١-١٢


الامام العسكري عليه السلام يعلمنا بأن ندعو على


المنافقين يدعو على الواقفه الذي توقفو عند الامام


الكاظم عليه السلام


عن أبي علي، عن إبراهيم بن عقبة قال: كتبت إلى


العسكري عليه السلام جعلت فداك قد عرفت هؤلاء


الممطورة فأقنت عليهم في صلواتي؟ قال: نعم اقنت


عليهم في صلواتك


📚بحار الأنوار ج ٤٨ - الصفحة ٢٦٧



الامام عليه السلام يضع حدود للذين لا يستطيعون ان ينصر و اهل البيت عليهم السلام


قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام...... في حديث:


فقال له رجل: يا بن رسول الله إني عاجز ببدني عن نصرتكم ولست أملك إلا البراءة


من أعدائكم واللعن [عليهم]، فكيف حالي؟.


فقال الصادق عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن رسول الله صلوات الله


عليهم أنه قال:


من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن في خلواته أعداءنا بلغ الله صوته جميع الاملاك من الثرى إلى العرش. فكلما لعن هذا الرجل أعداءنا لعنا ساعدوه ولعنوا من يلعنه ثم ثنوا فقالوا: اللهم صل على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه ولو قدر على أكثر منه لفعل، فإذا النداء من قبل الله عز وجل : قد أجبت دعاءكم. وسمعت نداءكم، وصليت على روحه في الأرواح، وجعلته عندي من المصطفين الأخيار.


بحار الأنوار  ج ٣٠ - الصفحة ٥



الامام العسكري عليه السلام يقطع النزاع عن

الروايات التي في التقيه و في رفع التقيه

الرحيم بعباده المؤمنين من شيعة آل محمد، وسع

لهم في التقية يجاهرون باظهار موالاة أولياء الله

ومعاداة أعدائه إذا قدروا، ويسرون بها إذا عجزوا



وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي -

ج ١٦ - الصفحة ٢٢٤

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)