كيف تعامل الإمام علي مع أبي بكر وعمر في حفر قبر فاطمة والصلاة عليها

Zioni Al-Zamili
0

 بسم الله الرحمن الرحيم


كيف تعامل الإمام علي مع أبي بكر وعمر في حفر قبر فاطمة


والصلاة عليها


وأصبح البقيع ليلة دفنت وفيه أربعون قبرا جددا، وإن المسلمين لما علموا وفاتها جاؤوا إلى البقيع، فوجدوا فيه أربعين قبرا، فأشكل عليهم قبرها من سائر القبور، فضج الناس ولام بعضهم بعضا وقالوا: لم يخلف نبيكم فيكم إلا بنتا واحدة تموت وتدفن ولم تحضروا وفاتها والصلاة


عليها، ولا تعرفوا قبرها.


ثم قال ولاة الأمر منهم: هاتم من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتى نجدها فنصلي عليها ونزور قبرها، فبلغ ذلك أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فخرج مغضبا قد احمرت عيناه، ودرت أوداجه وعليه قباه الأصفر الذي كان يلبسه في كل كريهة، وهو متوكئ على سيفه ذي الفقار، حتى ورد البقيع، فسار إلى الناس النذير وقالوا: هذا علي بن أبي طالب قد


أقبل كما ترونه يقسم بالله لنن حول من هذه القبور حجر ليضعن السيف على غابر الآخر.


فتلقاه عمر ومن معه من أصحابه وقال له: مالك يا أبا الحسن والله لننبشن قبرها ولنصلين


عليها، فضرب علي (عليه السلام) بيده إلى جوامع ثوبه فهزه، ثم ضرب به الأرض، وقال له: يا


ابن السوداء أما حقي فقد تركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم، وأما قبر فاطمة فوالذي


نفس علي بيده، لئن رمت وأصحابك شيئا من ذلك لأسقين الأرض من دمائكم، فإن شئت


فأعرض يا عمر.


بحار الأنوار ج ٤٣ - الصفحة ١٧١


علي عليه السلام يهدد عمر


عن الصادق عليه السلام عن امير المؤمنين


والله لقد أوصتني ان لا تحضرا جنازتها ولا الصلاة عليها وما كنت الذي أخالف أمرها ووصيتها إلي فيكما، وقال عمر دع عنك هذه الهمهمة أنا امضى إلى المقابر فانبشها حتى اصلى عليها فقال له علي " عليه السلام " والله لو ذهبت تروم من ذلك شيئا وعلمت انك لا تصل إلى ذلك حتى يندر عنك الذي فيه عيناك فاني كنت لا أعاملك إلا بالسيف قبل ان تصل إلى شئ من ذلك، فوقع بين علي وعمر كلام حتى تلاحيا واستبا، واجتمع المهاجرون والأنصار فقالوا والله ما نرضى بهذا ان يقال في ابن عم رسول الله صلى الله عليه


وآله وأخيه ووصيه وكادت ان تقع فتنة فتفرقا.


علل الشرائع ج ١ - الصفحة ١٨٩


الزهراء لا تقبل بأن يصلي عليها ابو بكر و عمر


قال ابن عباس: فقبضت فاطمة (عليها السلام) من يومها فارتجت المدينة بالبكاء من الرجال


والنساء ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأقبل أبو بكر وعمر


يعزيان عليا (عليه السلام) ويقولان له: يا أبا الحسن لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله، فلما


كان الليل دعا علي ( عليه السلام) العباس والفضل والمقداد وسلمان وأبا ذر وعما را فقدم


العباس فصلى عليها ودفنوها.


فلما أصبح الناس أقبل أبو بكر وعمر والناس يريدون الصلاة على فاطمة (عليها السلام) فقال


المقداد: قد دفنا فاطمة البارحة، فالتفت عمر إلى أبي بكر فقال: لم أقل لك إنهم سيفعلون قال


العباس: إنها أوصت أن لا تصليا عليها فقال عمر : لا تتركون يا بني هاشم حسدكم القديم لنا


أبدا إن هذه الضغائن التي في صدوركم لن تذهب، والله لقد هممت أن أنبشها فأصلي عليها.


فقال علي (عليه السلام): والله لو رمت ذاك يا ابن صهاك لا رجعت إليك يمينك، لنن سللت


سيفي لا غمدته دون إزهاق نفسك فانكسر عمر وسكت وعلم أن عليا ( عليها السلام) إذا


حلف صدق.


بحار الأنوار ج ٤٣ - الصفحة ١٩٩



علي عليه السلام يدفن فاطمه عليها السلام ليلا



عن صادق آل محمد عليه السلام


أصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها وأبو بكر وعمر كذلك، فخرج إليهما علي عليه السلام فقالا له: ما فعلت بابنة محمد أخذت في جهازها يا أبا الحسن ؟ فقال علي عليه السلام: قد والله دفنتها، قالا: فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها؟ قال: هي أمرتني، فقال عمر : والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها، فقال علي عليه السلام: أما والله ما دام قلبي بين جوانحي وذو الفقار في يدي، إنك لا تصل إلى نبشها فأنت أعلم، ف

قال أبو بكر: اذهب

فإنه أحق بها منا وانصرف الناس.



الاختصاص الصفحة ١٨٥

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)